لست وحدك: خطة ناجحة للعمل الفردي

كيف ابدأ في العمل الفردي بنجاح؟

فلابد من أن تضع خطة للعمل قبل أن تبدأه، كما انه من الضروري أن يتحول العمل الفردي الى اسلوب حياة، فيفكر الخادم في خلاص الناس اينما وُجِدَ مع الناس.

اولا: حدد مَن مِن الناس يقع في دائرة مسئوليتك:

افراد اسرتك واصدقاؤك واقرباؤك وجيرانك ومعارفك هم اول من تضعهم في قائمتك المكتوبة والمدون بها اسماء من يقعون في دائرة مسئوليتك.

ثم اعضاء الكنيسة (لو كنت كاهنا) أو اعضاء فصلك (لو كنت خادما) .

لاتنسى أن التدوين يسهل لك العمل لاننا ننسى وقد يضيع البعض من ذاكرتنا، واما الكتابة فهي تساعدنا على التذكر الى حد كبير.

ثانيا: حدد من منهم معرض للخطورة اكثر من غيره:

بعدما تعمل قائمة باسماء من يقعون في دائرة مسئوليتك اسأل نفسك:

اذا قيل لي أن احدهم ترك المسيح فما هو اول اسم سيتبادر الى ذهني؟

اذا قيل لي أن احدهم ألحد فمن هو اول شخص سأشك في انه من ألحد؟

وهكذا بالسؤال عمن يفكر في الانتحار اومن يفكر في الطلاق…

سأحدد من قائمة الاسماء من هم معرضون للمشاكل والعاثرين اكثر من غيرهم.

هؤلاء العاثرين يحتاجون الاهتمام اكثر من غيرهم فلأضعهم في مقدمة القائمة أو اضع علامات امام اسمائهم.

ثالثا: تواصل ثم التقي به:

ابدأ بهؤلاء العاثرين اتصل بهم واسأل عن احوالهم واطلب مقابلتهم لو لزم الامر.

حدد مكاناً هادئا للقائهم وعندما تلتقيهم دعهم يتكلمون ويحكون عن احوالهم وافكارهم ومشاعرهم واهتم فقط بأن يصل إلى هم حبك لهم واهتمامك بهم.

فكسر الجليد ما بينك وبين المخدومين هو بداية الاتصال الناجح معهم.

وعندما يشعرون بحبك لهم واهتمامك بهم فحينئذ سيثقون بك وسيتجرأون على اطلاعك على اسرارهم الخاصة ومكنونات نفوسهم.

رابعا: تابع مسيرة العاثرين:

هناك خطأ شائع في العمل الفردي وهو اننا نبدأ وننسى أن نتابع ما بدأناه.

فبعدما نحدد العاثرين ونتصل بهم ونلتقيهم ونتكلم معهم نكتفي بهذا ثم ننساهم.

متابعة العاثرين امر مهم ولو متابعة تليفونية فأنه – وبلا شك – سيجد جديد في امورهم الحياتية وسيحتاجون من يهتم بامرهم متتبعا لأخبارهم.

فلا تنسى متابعة العاثرين، ولهذا فسيكون من المناسب أن تخصص دفتراً لتدون فيه باختصار احوال من تتابعهم وملخصا لمشكلاتهم.

خامسا: اسأل عن الجميع لتطمئن على احوالهم:

لا تكتفي فقط بمتابعة اخبار العاثرين بل تتبع اخبار الجميع لأنه ربما يحتاج احدهم لمساعدتك، فيكون من المناسب أن تبادر انت بالسؤال عن الجميع للاطمئنان عليهم.

ولا مانع من أن تسأل البعض عن الاخرين أيضًا.

واما بالنسبة للاباء الكهنة فقد يستلزم الامر إلى  التنظيم الهرمي لمعرفة احوال الرعية التي قد يصل اعدادهم للمئات (نظام اشابين المناطق)