فكرة (5)
“…وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي”
هكذا نصلي وهكذا ننتظر، ولماذا ننتظر؟
لأننا لا نعرف الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه(أع7:1)
وأما أن يتخذ البعض أحداثاً معينة – حدثت وسيحدث مثلها مستقبلاً – ذريعة للتأكيد على مجيء الرب الوشيك، وان يوم الرب قريب فهذا ما لا يقبله الإيمان ولا العقل.
لأن سيدنا المسيح قد سبق وقال لنا: “فكونوا أنتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان”(لو40:12)
عندما يصرخ أحدهم بانفعال “الرب قريب …إنه على الأبواب” فهو يستخدم حقيقة إيمانية في تخويف الناس ورعبهم.
لا أحد ينكر مجيء الرب، ولا أحد يجهل إنه قريب ولكننا لا نعرف اليوم ولا الساعة، كما أن الهدف هو الاستعداد وليس التخويف.
فالتوبة تكون مؤقتة لو كانت بدافع الخوف، وما أن يزول مؤثر الخوف يعود كل شيء لأصله.
وكم من إنسان جاءني مرتعبا وخائفا لمجرد سماع مثل تلك العبارات الانفعالية في عظات البعض، فكنت أهدأ من روعه وأقول له: “الرب سيأتي هذه حقيقة ولكننا لا نعلم متى، فقط علينا أن نستعد بالتوبة، وأما الأحداث الحاصلة فهناك مثلها في التاريخ، قد حدث مثلها وأصعب منها، أذكر القول المطمئن لسيدنا المسيح:
“وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب أنظروا لا ترتاعوا لأنه لابد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد” (مت6:24)
لا تصدقوا رسائل التخويف فقط كونوا مستعدين لملاقاة الرب على السحاب وتصوروا الفرحة التي سنكون فيها، “افرحوا بالرب كل حين واقول ايضا افرحوا”(في4:4).
فكرة (6)
فكرة (6) عندما يتكلم إلينا أحد هل نتسرع في الرد؟ وهكذا الحال بالنسبة للرسائل الموجهة إلينا…